Pregnancy - Early Pregnancy - Metallic Taste Pregnancy - Early Pregnancy - Metallic Taste

الشعور بطعم معدني في الفم

يُعد الشعور بطعم معدني غريب في الفم هو أحد أغرب أعراض الحمل، وعند الشعور بذلك الطعم لأول مرة، قد يكون غير واضح تمامًا ويكون طعمه غير محبب ويصعب وصفه، إلا أنه عرض حقيقي وشائع للغاية، ويطلق عليه اسم ""خلل التذوق""، ويصفه بعض الأشخاص باسم ""الفم المعدني"".

ما هو الوقت المحتمل للإصابة بخلل التذوق؟

تشيع الإصابة بخلل التذوق خلال الثلث الأول من الحمل ويتم التخلص منه عادةً مع تقدم مراحل الحمل، ويوصف ذلك الطعم أو الشعور بامتلاء الفم بطعم النقود المعدنية أو تذوق طعم الدرابزين، كما يمكن وصفه بأنه طعم حامضي يختلط بمذاق الطعام، بل وربما تشعرين به عندما يكون فمك فارغًا أيضًا.

وهي حالة سيئة تأتي في التوقيت غير المناسب، حيث يبدأ شعور المرأة الحامل بخلل التذوق في الوقت الذي تزيد فيه احتمالية إصابتها بغثيان الحمل (كما لو أن التعامل مع مشكلة الغثيان ليست كافية ويأتي ذلك الطعم المعدني الكريه في الفم ليزيد الأمر سوءًا)، ويساعد تعامل بعض النساء مع مشكلة الغثيان بنجاح على التخفيف من حدة ذلك المذاق في فمهم، بينما قد لا يجد البعض الآخر صلة بين هذين الأمرين وتتشابه صعوبة كل منهما، سواء تزامنا أم لا.

ما السبب وراء خلل التذوق؟

• يكثر شيوع خلل التذوق بفعل هرمونات الحمل، لا سيما هرمون الأستروجين، وهو من الهرمونات الأنثوية التي ترتفع نسبتها بشكل خاص خلال الحمل، وعادة ما يلعب هذا الهرمون دورًا مهمًا في حاسة التذوق لدينا واشتهائنا للأطعمة والتمتع بمذاق الطعام بشكل عام، ونتيجة للتغير الكبير الذي يطرأ على مستويات هرمون الأستروجين خلال فترة الحمل، تتغير حاسة التذوق لدى المرأة الحامل تبعًا لذلك. لذا قد يتباين مذاق الأطعمة بالنسبة للمرأة الحامل بشكل كبير، وقد يبدو مذاق أحد الأصناف لذيذًا خلال أسبوع ما، ثم يتحول المذاق لشيء آخر تمامًا في الأسبوع الذي يليه.

• من الأسباب الأخرى لوجود الطعم المعدني في الفم هو العلاقة بين الرائحة والطعم، فخلال فترة الحمل، تزداد حساسية المرأة للروائح، حيث إن العلاقة بين الرائحة والطعم معروفة جيدًا، إلا أنه قد تزداد حدتها قليلًا أثناء الحمل، وفي حال كان لأحد الأصناف رائحة قوية أو كريهة أو ""غير مقبولة"" فحسب، عندها تزداد فرص وجود طعم معدني في الفم.

• قد يؤدي احتباس الماء إلى وجود طعم معدني في الفم أو خلل التذوق، ويحدث ذلك في جميع أجهزة الجسم ولا تُعد خلايا الفم مناعية، وبخاصة براعم التذوق، والتي تتركز بشكل كبير في اللسان.

• يعتقد بعض الأشخاص أن خلل التذوق يحمي المرأة الحامل من الأطعمة التي قد تضرها أو تضر بجنينها، فقد تتمثل تلك الآلية التي تتسبب في نفور الحامل من بعض الأطعمة في ظهور طعم معدني في الفم، إلا أن ذلك الطعم قد يظل أيضًا حتى عندما لا يتم تناول ذلك الطعام وعندما تكون الأطعمة آمنة تمامًا، وربما يكون ذلك العرض من الألغاز غير المفسرة.

• هناك نظرية أخرى تقول بأن خلل التذوق يمثل وسيلة وقائية تضمن تناول الأم الحامل ما يكفي من العناصر النادرة من الكالسيوم والصوديوم والحديد.

ما الذي يسعني القيام به حيال ذلك؟

تصعب السيطرة على خلل التذوق أو منعه، ولكنه يعتدل مع تقدم مراحل الحمل، لذا ستشعرين بمزيد من الراحة بمرور الوقت، وبصفة عامة، يكون هناك تحسنًا ملحوظًا بعد انقضاء الثلث الأول من الحمل عندما يستقر مستوى الهرمونات ويتكيف الجسم مع حالة الحمل.

ومع ذلك، قد تشعر بعض النساء باستمرار خلل التذوق لديها طيلة فترة حملها ولا يحتجن سوى تعلم كيفية التعايش معه.

تساعد الأطعمة والصلصات التي تزيد من تدفق اللعاب بشكل عام على حل تلك المشكلة، حيث يساعد زيادة إفراز اللعاب على ""محو "" ذلك الإحساس، ولكن بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من مشكلة إفراز الكثير من اللعاب وينزعجن من ذلك، قد يجدن هذه الطريقة غير مريحة.

بعض النصائح المفيدة:

• تكرار تنظيف الأسنان باستخدام معجون أسنان بنكهة النعناع.

• تنظيف اللسان باستخدام معجون الأسنان.

• استخدام خيط تنظيف الأسنان، وإيلاء اهتمام خاص بحواف اللثة حيث يتراكم الطعام وتتكون البكتيريا.

• استخدام غسول فم وتخليل عملية تنظيف الأسنان بالفرشاة بالمضمضة، وراجعي الصيدلي للتأكد من أن غسول الفم الذي تستخدميه آمن على صحة جنينك، حيث تحتوي أنواع عديدة من غسول الفم على الكحول.

• شرب كؤوس من المياه العادية على مدار اليوم، مع إضافة بضع قطرات من الليمون الطازج أو عصير الليمون.

• قد يكون من المفيد شرب ماء مثلج ومكعبات ثلج، وحاولي تجميد بعض الماء مضافًا إليه عصير الليمون أو القليل من الشراب المنعش أو عصير الفاكهة.

• قد يفيدك تناول الفواكه الحامضية مثل البرتقال والجريب فروت والليمون والأناناس والكيوي

• وقد يفيدك أيضًا تناول الأطعمة المنقوعة في الخل مثل المخللات ومنها مخلل الخيار، والزيتون، والصلصلات ومنها صلصة تشاتني.

• رقائق البطاطس بنكهة الملح والخل، ولكن احذري الإكثار منها.

• التفاح الأخضر

• المثلجات

• مضغ اللبان الخالي من السكر

• قد يكون من المفيد أيضًا استخدام غسول الفم مع الماء الدافئ والملح، فقومي بإذابة نصف ملعقة شاي من ملح الطعام في كوب من الماء الدافئ ومضمضي الفم به قدر ما تشعرين بالراحة ومن ثم ابصقيه من الفم.

• من شأن إذابة مقدار ربع ملعقة شاي من صودا الخبز في كوب ماء دافئ المساعدة في معادلة درجة حموضة الفم.

• احرصي على زيارة طبيب أسنانك مرتين على الأقل خلال مدة حملك، فقد يؤدي سوء العناية بنظافة الفم إلى الإصابة بخلل التذوق، بل وحتى خطر الولادة المبكرة. نفذي توصيات طبيب أسنانك للمحافظة على صحة الأسنان واللثة.

• من شأن الأطعمة الحارة أن تطغى على الطعم المعدني وتسيطر عليه، لكن تذكري أن التوابل مثل الكاري والثوم والأطعمة التي تحتوي على دهون يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بحموضة المعدة وعسر الهضم.

• تجنبي تناول السمك والمأكولات البحرية ذات الرائحة القوية.

• يمكن أن تكون أي أطعمة تساعد على زيادة إفراز اللعاب مفيدة لكِ أيضًا.

ما الذي يمكنني فعله أيضًا لإيقاف الشعور بذلك الطعم المعدني في الفم؟

من المعروف أن بعض فيتامينات الحمل تساعد على تفاقم الشعور بالطعم المعدني وتتسبب بشكل عام في وجود طعم غير محبب في الفم، ومن بين الفيتامينات التي تؤدي إلى تفاقم ذلك الشعور بشكل خاص فيتامين B12 والزنك، وفي تلك الحالة قد يكون من المفيد تغيير فيتامينات الحمل خاصتك؛ لذا تحدثي مع ممارس الرعاية الصحية الخاص بك أو الصيدلي حول البدائل.

قد يكون تناول المضادات الحيوية ومضادات الاكتئاب من بين العوامل المسببة لذلك الشعور أيضًا، وعلى الرغم من أنه قد يكون من الضروري تناول تلك الأدوية في بعض الأحيان، إلا أنه من الممكن وجود درجة من التفاوت بشأن الجرعات – تحدثي مع الطبيب الذي وصفها لكِ إذا كنت منزعجة من خلل التذوق الذي تعانين منه أو إذا كانت تلك الأدوية تؤثر على تجربة حملك.

قد يساهم جفاف الفم أيضًا في الشعور بذلك الطعم المعدني، وتتمثل التوصية العامة للمرأة الحامل في شرب حوالي 2.5 لتر أو أكثر من الماء العادي كل يوم، فقد تتسبب الزيادة المفرطة في شرب الكافيين في جفاف الفم، لذا حاولي الحد من تناوله واستبدليه بشرب الماء العادي أو شاي الأعشاب الخالي من الكافيين.

يرجع طعم الحديد بالفم إلى الأسباب التالية أيضًا:

• مشكلات في الكبد خاصة عند الإصابة باليرقان.

• تسوس الأسنان وأمراض اللثة والتهابها.

• التنفيط الأنفي الخلفي، نتيجة الإصابة بنزلة برد أو إنفلونزا.

• التهاب اللوزتين أو عدوى أخرى تصيب الحلق أو الفم.

• التسمم بالزئبق أو اليود أو الرصاص.

• حرقة المعدة أو عسر الهضم أو الارتجاع المعدي المريئي.

• التهاب المعدة (الالتهاب المعوي).

• الإصابة بالتسمم من تناول المأكولات البحرية بخاصة التسمم الغذائي بالإسقمري.

• الإصابة بمرض الحزاز المسطح.

• ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.

• الإصابة بمرض السكري.

• الأمراض المنقولة جنسيًا.

تذكري أن خلل التذوق (اضطرابات التذوق) يهدأ بعد الثلث الأول من الحمل، ولا تشكل أعراضه خطورة على الغالبية العظمى من السيدات الحوامل.

انتبهي!

يُعد خلل التذوق أحد أعراض الإصابة بسرطان الفم، ولكن في حالات نادرة جداً؛ فإذا أزعجك الأمر، من الضروري زيارة طبيب الأسنان.

EmptyView