Pregnancy - Early Pregnancy - Skin - Acne Pregnancy - Early Pregnancy - Skin - Acne

حب الشباب أو الطفح الجلدي

ظهور حب الشباب أثناء الحمل

 

عندما تفكر النساء في إنجاب طفل، يعتقد الكثير منهنّ أن زمن البثور قد ولى وأنهن لن يعانين مما كنّ يعانين منه في خلال سنوات الصبا، لكن لسوء الحظ يشيع انتشار البثور وحب الشباب أثناء الحمل، وتكون حالة بعض النساء ملحوظة تمامًا بل وتكون مزعجة أحيانًا.

تشير التقديرات إلى تعرض حوالي 50% من النساء الحوامل إلى ظهور حب الشباب خلال مرحلة من مراحل حملهن، لذا إذا كنتِ تعانين من مشكلة انتشار البثور، كوني مطمئنة؛ فلستِ وحدك من تعانين منها، لكن لا تعاني جميع النساء من ظهور حب الشباب الذي عانت منه خلال فترة المراهقة، حيث يقول بعضهنّ أن بشرتهنّ تصبح أكثر نقاءً خلال فترة الحمل وتبدو مشرقة تمامًا، ويرجع ذلك بصفة عامة إلى زيادة نشاط الدورة الدموية، مما يؤدي إلى إعطاء لون الوجه لونًا ضاربًا إلى الحمرة، كما يعزز الإفراز الزائد للدهون في البشرة خلال فترة الحمل من ظهور تلك البثور.

ما طبيعة تلك الحبوب؟

إن حب الشباب هو وصف لحالة جلدية تتسم بالزيادة في إفراز الدهون (الزهم) التي تؤدي بدورها إلى تكون الرؤوس السوداء والبثور، حيث تظل مسام البشرة مفتوحة وصافية في الحالات المثالية والطبيعية؛ ولكن في حال وجود حب الشباب، قد يؤدي الإفراز المفرط للدهون إلى انسداد تلك المسام، مما يؤدي إلى تكون الرؤوس السوداء، ومن ثم تحدث العدوى الموضعية. تتسبب البكتيريا مقترنة مع الزهم في حدوث عدوى واستجابة التهابية، ويؤدي هذا التسلسل في الأحداث إلى تلون البشرة بذلك اللون الأحمر المميز والتهابها وظهور بثور القيح الناتجة عن حب الشباب.

يظهر حب الشباب بشكل رئيسي على الوجه في ""منطقة T"" تحديدًا التي تشمل الجبهة والأنف والذقن، ويظهر حب الشباب أيضًا في منطقتي الصدر والظهر لدى بعض النساء، وبخاصة في منطقة الكتفين.

 

لا يقتصر حب الشباب على ظهور واحدة أو اثنتين من البثور، فقد يتضمن الأمر سلسلة من الانتشار والتعافي لتلك البثور، حيث قد تتكون بعض البثور ويتم شفاء البعض الآخر في آن واحد، ما قد يؤدي إلى الشعور كما لو أنها دوامة لا نهاية لها.

 

ما أسباب ظهور حبوب الشباب أثناء الحمل؟

 

تتسبب زيادة نسبة الهرمونات في ظهور تلك الحبوب، وبخاصة هرموني الأستروجين والبروجسترون (الهرمونات الجنسية الأنثوية)، وكذلك هرموني التستوستيرون والأندروجين (الهرمونات الجنسية الذكورية). وتلعب تلك الهرمونات دورًا مباشرًا في إنتاج الزهم، كما تُعد التغيرات التي تطرأ على مستوى السكر في الدم وهرمون الأنسولين مسؤولة أيضًا عن ظهور حب الشباب خلال الحمل، وتؤثر جميع تلك العوامل على مستوى إفراز الدهون، فعوضًا عن الإفراز المنتظم الذي يكفي فقط لتلطيف الجلد وجعله لين الملمس، يتم إفراز الكثير من الدهون، والتي تتسبب بدورها في سد المسام.

 

لا يزال بعض الأشخاص يعتقدون أن ظهور حب الشباب هو علامة على إهمال النظافة الشخصية، إلا أننا نعلم خطأ ذلك الاعتقاد، فعلى الرغم من أن الاهتمام بالنظافة بالقدر المعقول وبشكل منتظم قد يساعد في تحسين مظهر حب الشباب، إلا أنها لا تُعد ""علاجًا"" للحالة بشكل تام، وتؤثر العديد من العوامل على احتمالية الإصابة بحب الشباب خلال فترة الحمل، لذا لا يمثل مجرد الحرص على غسل الوجه حلًا نهائيًا لتلك المشكلة.

 

من الضروري معرفة أنه في العديد من الحالات، تظهر حبوب الشباب أثناء الحمل نتيجة لارتفاع مستويات الهرمونات؛ حيث تُعد تلك الهرمونات مهمة لاستقرار الحمل ودعم نمو الجنين، كما تساعد أيضًا في نقل الغذاء إلى المشيمة، والذي يُعد ضروريًا للإبقاء على حياة الجنين.

 

ترتفع نسبة هرمون الأندروجين (أحد الهرمونات الذكورية) إلى أعلى مستوياته خلال الربع الثالث من الحمل، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم ظهور حب الشباب مع تقدم الحمل، كما قد يساهم في زيادة نمو شعر الجسم والتسبب في المظهر السميك لجلد الأم الحامل.

 

ما الذي يمكن أن يساعد على تقليل حب الشباب؟

 

• اغسلي وجهك باستخدام غسول للوجه لطيف وخفيف على البشرة وخالي من العطور.

• استخدمي الماء الدافئ وليس الساخن.

• ضعي في اعتبارك استخدام مقشر مصنوع من الشوفان للمساعدة على فتح المسام المسدودة، لكن تأكدي من تجنب تطبيقه على البشرة بقوة، وذلك لأن البشرة تصبح حساسة للغاية خلال الحمل وتظهر استجابة ضد التعامل القاسي معها.

• اشطفي بشرتك جيدًا وجففيها بمنشفة ناعمة.

• استبدلي المنشفة والمنظف عدة مرات بالأسبوع.

• قد ترغبين في استخدام محارم قطنية ناعمة مخصصة للاستخدام الفردي أو فوط قماشية لتنظيف بشرتك، ولكن لا تعيدي استخدامها وابحثي عن محارم مخصصة للاستخدام الفردي في أحد المتاجر الكبرى أو الصيدلية.

• تأكدي من بقاء منشفتك جافة واحرصي على تجفيفها بعد الاستخدام

• اغسلي وجهك مرتين باليوم، حيث تؤدي الزيادة عن ذلك إلى التسبب في جفاف بشرتك. ومع ذلك، قد تشعرين بعد التمرن برغبتك في غسل وجهك مرة أخرى.

• استخدمي مرطب أو سيروم للوجه خالي من الزيوت، وتجنبي الإكثار من استخدامهم حيث قد تؤدي الزيادة إلى سد المسام.

• تجنبي التعرض للشمس؛ فقد تؤدي الحرارة والتعرق إلى تفاقم حالة حب الشباب وجعل مظهره أسوأ.

• غيري غطاء وسادتك مرتين في الأسبوع على الأقل.

• إذا كان شعرك طويلًا و/ أو لديك غرة، أرجعي شعرك للوراء حتي تبقيه بعيدًا عن وجهك.

• واظبي على غسل شعرك بانتظام للتخلص من الزيوت المتراكمة.

• اشربي الكثير من الماء وتجنبي الإكثار من شرب الشاي/ القهوة، يكفيكِ فنجانين في اليوم.

• تحدثي مع مقدم الرعاية (طبيب التوليد) الخاص بك إذا كنتِ قلقة بشأن الحبوب التي تعانين منها.

• احرصي على غسل يديكِ، خاصة إذا كنتِ تميلين إلى لمس وجهك بكثرة.

• تأكدي من حصولك على نظام غذائي جيد وصحي، وحاولي الحد من الأطعمة المشبعة بالدهون، وحاولي الحفاظ على تناول خمس حبات من الخضروات واثنين من الفاكهة كل يوم، بما في ذلك الحبوب الكاملة.

 

ما الذي يؤدي إلى تفاقم مظهر حبوب الشباب أثناء الحمل؟

 

• محاولة إزالة البثور أو الضغط عليها أو حكها؛ فقد يؤدي ذلك التصرف إلى تفاقم العدوى وترك ندوب.

• تجنُب تناول التسالي، إذ لا تتسبب الشوكولاتة والحلوى في ظهور حب الشباب، ومع ذلك، من المهم الالتزام بنظام غذائي صحي في أغلب الأوقات، ويُعد تناول القليل من التسالي جيدًا ويساعدك على وضع خطة تغذية صحية.

• تغطية البشرة بمساحيق التجميل أو كريم الأساس أو خافي العيوب الثقيل، ابحثي عن مستحضرات التجميل الخالية من الزيوت ومنخفضة المواد المسببة للحساسية أو المضادة للحساسية وخالية من المكونات التي تسد المسام (التي تسبب تكون الرؤوس السوداء).

 

ما الذي يمكنني فعله لمنع ظهور حب الشباب خلال فترة حملي؟

 

لا يوجد أمامك الكثير من الإجراءات التي يمكنك اتخاذها، بخلاف الاهتمام بنظافتك الشخصية بصورة معقولة ووضع روتين لتنظيف بشرتك. تجنبي المبالغة في تنظيف بشرتك أو تنظيفها بقوة، فلن يؤدي ذلك سوى إلى تفاقم الحالة وقد يزيد من خطر إصابة بشرتك بالمزيد من البكتيريا،

وإذا كنت أكثر عرضة للإصابة بالبثور أو حب الشباب بصفة عامة، قد يزداد الأمر سوءًا في فترة الحمل.

 

ما هي أدوية علاج حب الشباب الموصى بها؟

 

إذا كنتِ تفكرين في استخدام دواء لعلاج حب الشباب، فعليك التحدث مع مقدم رعاية الأمومة (طبيب التوليد) أو طبيبك الخاص أو كليهما، ويمنع استخدام بعض أدوية حب الشباب الأكثر شيوعًا أثناء الحمل لأنها قد تؤدي إلى عيوب خلقية ومضاعفات، وقد تشكل المراهم الموضعية أيضًا خطورة على صحة الجنين (تلك التي تُدهن على البشرة عوضًا عن تناولها)؛ فيُحتمل امتصاصها عبر مجرى دم الأم والحاجز المشيمي.

قد يصف بعض الأطباء مراهم ومنتجات موضعية (توضع على البشرة)، والتي تحتوي على نسب ضئيلة من المضادات الحيوية أو أي من العوامل المجففة. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من البحث والتقييم الذي ينبغي إجراؤه لاكتشاف ما هو معروف وثبت أنه آمن للاستخدام في أثناء الحمل، ومن الأسلم تجنب استخدام أي دواء أو مستحضرات قدر الإمكان.

 

تمتنع الأغلبية الساحقة من ممارسي الرعاية الصحية عن وصف أي دواء لعلاج حب الشباب من أي نوع كان للأم الحامل أو المرضعة، ويمكن النظر في الأمر فقط في حال تم تقييم جميع العوامل وكانت الأم مستاءة من مظهر الحبوب التي تعاني منها خلال حملها، بحيث يكون هناك ما يبرر ذلك.

 

هل يدوم حب الشباب الذي أعاني منه خلال الحمل؟

 

الإجابة باختصار هي لا، فبالنسبة للغالبية العظمى من النساء، يزول حب الشباب الذي ظهر أثناء الحمل بعد ولادة الطفل، وقد يستغرق ذلك بضعة أشهر، ولكن في أغلب الأحيان يحدث تحسن بطيء ومستمر بمجرد عودة الهرمونات إلى مستوياتها قبل الحمل،

 

ولكن لا تزال بعض النساء اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية تعانين من ""انتشار"" طبيعي للحبوب نتيجة لوجود هرمون الحليب وهو ""البرولاكتين""، ولكن نعود لنكرر أنه بمجرد استقرار مستوى ذلك الهرمون، تعود البشرة عمومًا لطبيعتها.

 

أدوية علاج حب الشباب أثناء الحمل

 

يوجد عددٌ من الأدوية التي يحظر على المرأة الحامل استخدامها؛ حيث أن لديها تأثير ضار محتمل على الجنين المتكون.

 

يمكن تقسيم تلك الأدوية عمومًا إلى فئات قليلة مختلفة

 

• العلاج الهرموني

• التتراسكلين

• مستحضرات الريتينويد الموضعية

• الأيزوتريتينوين

 

تُعد هذه الأدوية قوية المفعول وقد تؤدي إلى تشوه الجنين، ما يعني أنها قادرة على التسبب بخلل في النمو والتطور الطبيعيين للجنين في بداية الحمل و/أو بالقرب من الولادة. يجب عدم وصف تلك الأدوية للنساء الحوامل أو اللاتي يستخدمن وسائل منع حمل، مع توصية الطبيب لها بعدم تناولها إلا في حال كانت لا تفكر في الحمل،

ومع ذلك، إذا كنتِ تتناولين أدوية لعلاج حب الشباب وقد حملتِ، ينبغي عليك التحدث مع مقدم الرعاية الخاص بك، أو طبيبك أو كليهما على الفور، وسيخبرك بما يجب عليكِ فعله.

 

• راجعي مقدم الرعاية الصحية الخاص بك أو أقرب عيادة للحصول على مزيد من المعلومات بشأن الدواء والحمل 

• راجعي الصيدلية المحلية لديك.

EmptyView