Baby - 7 Months - Mom Baby - 7 Months - Mom

عمر 7 شهور

هذا الشهر مثير للاهتمام، فبمجرد شعورك بأنكِ قد نجحتِ في تنظيم جميع شؤون طفلك ووضع الروتين الخاص به، وعلى الأرجح سيفعل طفلك شيئًا يزعزع ذلك اليقين، فقد يطرأ بعض التغير على روتين نوم طفلك، أو قد يصبح أكثر تشبثًا وتعلقًا بك، وربما لا يرغب في تناول الطعام الذي كان يفضله في السابق أو قد يطرأ عليه بعض التغير الطفيف.

يعتبر عمر السبعة أشهر مرحلة انتقالية في عمر الطفل حيث يبدأ طفلك بالتمتع ببعض المهارات الحركية، ولكنها غير كافية لعدم إصابته بالأذى، فهناك أحيان سيرى طفلك لعبة ما ويرغب في الحصول عليها، إلا أنه لا يستطيع الوصول إليها بمفرده، الأمر الذي يؤدي إلى شعوره بالإحباط والاحتجاج، وتكون هذه الحادثة هي الأولى من نوعها والتي ستتبع بالعديد من الحوادث المشابهة خلال السنوات التالية، فعند بلوغ طفلك الشهر السابع من عمره، يبدأ في إدراك ماذا يعني أن يرغب في الحصول على شيء ما، لكنه لا يزال لا يمتلك مهارة الحصول عليه، فحاولي تجنب المسارعة إلى مساعدة طفلك في كل شيء، إذ تتطور مهارات الطفل بمجابهة التحديات، وحتى لو كنتِ تجدين الكثير من الإغراء للإسراع في تلبية رغبات طفلك، إلا أن ذلك التصرف لن يفيده على المدى الطويل.

التغذية والنوم

إذا كان طفلك في مرحلة الرضاعة الطبيعية، فإنه سيظل يستيقظ خلال الليل للحصول على رضعة واحدة على الأقل، وبمجرد إدخال الأطعمة الصلبة إلى نظام الطفل الغذائي عند بلوغه الشهر السادس من عمره، يبدأ الطفل في النوم طوال الليل، فيُعد النوم حالة فردية للغاية، بحيث يكون لكل طفل احتياجاته وأنماطه الخاصة من النوم، فإذا كنتِ حريصة على تغيير بعض جوانب سلوك طفلك في النوم، فكري أولًا في استجاباتك الخاصة وما إذا كنتِ بحاجة دائمة إلى أن تكوني بجانبه لمساعدته على النوم، وتفقدي صفحات هجيز عبر الإنترنت للحصول على بعض المعلومات حول كيفية معالجة مشاكل النوم.

أصبح بمقدور طفلك الآن تناول مجموعة من الأطعمة الصلبة، والتعرف على مختلف المذاقات والقوام والنكهات وحتى الألوان، وما لم يُشخص طفلك بأنه يعاني من حساسية الطعام أو كان لديك تاريخًا عائليًا للإصابة بتلك الحساسية، فلا تترددي كثيرًا في إدخال أطعمة جديدة إلى نظامه الغذائي، إذ يستفيد الأطفال من تنويع الأطعمة في نظامهم الغذائي، غير أنكِ قد تحتاجين إلى تقديم نفس الطعام بضع مرات قبل أن يتقبل صغيرك مذاقه، لذا تحلي بالصبر والهدوء.

احرصي على أن تكوني قدوة لطفلك في سلوكيات الأكل الصحية، وتجنبي النظر إلى نظام أكل طفلك على أنه شيء يخضعك لسيطرتك المباشرة، إذ أن وظيفتك هي توفير طعام طفلك وإعداده وتقديمه له، سواء أكله أو لم يأكله، بينما طفلك هو من له مطلق الحرية في تحديد مقدار الطعام الذي يتناوله.

السلوك

قد يبدي طفلك حاليًا القليل من الاحتجاج عند ذهابه إلى الفراش للنوم، فبحلول الشهر السابع من عمر الطفل، يصبح طفلك صاخبًا ومزعجًا، مما يتيح لأي شخص يجلس بالقرب منه من معرفة وقت انزعاجه، فاستخدمي صوتك لتهدئة طفلك وتعابير وجهك لطمأنته وعانقيه عندما يشعر بعدم الاطمئنان.

تجنبي رؤية سلوك طفلك على أنه يتحداك عن عمد، حيث لا يستطيع الأطفال تكوين أفكار متعمدة تهدف إلى جعل حياة والديهم أصعب، فلا يزال طفلك في مرحلة التعلم وفي بعض الأحيان لا يمكنه نفسه معرفة ما يريد حقًا، فلا ترددي في طلب المساعدة من أي شخص إذا كنتِ تجدين صعوبة، حيث ينطوي المثل القديم القائل بأن ""تربية طفل تتطلب جيشاً من الخبراء"" على بعض الحقيقة، فلا يمكن للوالدين تربية أطفالهم بمعزل عن الجميع، إذ أن جميعنا نحتاج إلى تلقي بعض المساعدة في بعض الأحيان.

مراحل النمو

إن عمر السبعة أشهر عمرًا محببًا، يتخلله شتى ألوان التساؤل والاستكشاف، فعلى الرغم من أن طفلك لا يزال لا يستطيع الحبو، إلا أنه يمكنه التحرك بمفرده بجميع الوضعيات عندما تضعينه على الأرض، فتجنبي تقييد حركته من خلال تركه في سريره أو في عربة الأطفال لفترات طويلة.

بحلول هذا الشهر، يكون طفلك قد قطع شوطًا طويلًا في تعلم كيفية الجلوس دون الحصول على الكثير من الدعم، ومع ذلك، ستحتاجين إلى مراقبته لأنه لا يزال يتعلم طريقة الحفاظ على توازنه والبقاء في وضعية مستقرة، فلا تقلقي إذا لم يظهر طفلك الكثير من الاهتمام، فلا يتقن العديد من الأطفال الجلوس إلا بعد تعلمهم الحبو.

يُعد عمر السبعة أشهر مهمًا للأطفال، وذلك لأنهم يعرفون مقدمي الرعاية الأساسين جيدًا منذ تلك اللحظة، حيث يبدأ الأطفال في تلك المرحلة العمرية في تطوير مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية من حيث معرفة من يمكنهم الوثوق به ومن يمكنه تلبية احتياجاتهم على أفضل وجه، فإذا وجدتِ طفلك لا يريد منك سوى حمله واحتضانه وغير مهتم كثيرًا بالتعرف على أشخاص جدد ويبكي كلما غبت عن ناظريه، تجنبي النظر إلى تلك التصرفات على أنها مزعجة، بل تأكدي من أنك قد أبليت بلاءً حسنًا في دعم إحساس طفلك بالأمان، فهذا يعني أنه يحبك ويرغب أن تكوني بجواره دائمًا.

يستطيع طفلك الآن الاستجابة بسهولة لأي صوت ودود، حيث يدير رأسه في اتجاه الصوت، كما يستطيع التحدث والدردشة مع نفسه. العبي مع طفلك الغميضة خلال هذا الشهر وقومي بالقراءة له واعرضي عليه الكتب كل يوم.

النمو

من المحتمل أن يتضاعف وزن طفلك الآن مقارنة بوزنه لحظة ولادته، حيث يبدأ شكل رأسه وطوله وشكل جسمه في التغير كلما نما جسده وأصبح طفلًا صغيرًا مكتمل الأجزاء. كما يصبح حمل الأطفال في عمر السبعة أشهر أسهل؛ حيث يمكنهم دعم رأسهم بشكل جيد والجلوس على فخذ أحد الوالدين دون الحاجة إلى الكثير من الدعم، خلافًا لدعمهم من الأسفل بالطبع.

قد تحتاجين إلى تغيير مقاس ملابس طفلك إلى المقاس الأكبر درجة، حيث تجدين أن ساقيه تزداد طولًا، ودائما ما تكون سيقان البنات أطول من سيقان الأولاد، إلا أنه تكون للعوامل الفردية تأثيرًا قويًا والتي لا تظهر على الأطفال بأي حال من الأحوال.

حافظي على صحة طفلكِ

إذا كان طفلكِ بصحةٍ جيدة فلن تحتاجي إلى حجز موعد لزيارة الطبيب لإجراء الكشف عليه، وإذا كان طفلكِ يلعب على الأرض، فعليكِ التأكد من نظافة يديه جيدًا قبل تناوله أية أطعمة، ولا بد من اتخاذ احتياطات نظافة مناسبة دون إفراط أو تفريط، إذ أن تكوين نظام المناعة لدى الأطفال مهيئ للتعامل مع مكافحة العدوى، ولكنه يحتاج إلى التعرض لمجموعةٍ من الكائنات الحية الدقيقة حتى يؤدي دوره على أفضل وجه.

اللعب والتفاعل

عليكِ محاولة استحضار روح الطفولة بداخلكِ عند اللعب والتفاعل مع طفلكِ، فلن ينتقد طفلك هذا السلوك، وإنما يشعر بالحب والاهتمام من تلك الطريقة، فلا بد من أن يكون هناك اتساقُ تام بين لغة الجسد والكلمات التي تستخدم عند التحدث مع الأطفال، ويمكن تحقيق ذلك من خلال ربط الحركات بالأصوات، والتواصل مع الأطفال لفترة طويلة من الوقت لاكتساب هذه السمة، فلا تحاولي عزل طفلكِ عن عالمه الخارجي أكثر من اللازم أو حتى محاولة تقييد تجاربه، وأطلقي العنان لطفلكِ في اللعب والتحرك والمرح طالما كانت هناك بيئة آمنة ومناسبة لذلك.

ابحثي عن ألعاب مثيرة للطفل يستطيع التفاعل معها بشكلٍ أو بآخر، فعند بلوغ طفلكِ سن السبع شهور، سيتطور لديه مفهوم السبب والنتيجة وسيستمتع بتعلم كيف يمكنه تغيير استخدام ألعابه.

عند اللعب مع الطفل راقبي حركته جيدًا أثناء بحثه عما سقط منه، حيث يتعلم الطفل في هذه المرحلة مفهومًا مهمًا يسمى ""ثبات الأشياء""، وسيتغير تصوره من اللحظة عن مفهوم ""أن البعد مدعاة للنسيان""، فحاوليِ إخفاء ألعاب طفلكِ المفضلة تحت زاوية بطانية وراقبيه جيدًا عندما يبحث عنها.

عندما يبلغ طفلك سبعة شهور، فسيبدأ في حب اللعب في المياه، وفصل الصيف هو أفضل وقت يمكنه فيه الاستمتاع بذلك، ويمكن أن تكون فكرة اللعب في حوض سباحة فكرة ممتعة للغاية، ولا سيما عندما تكون هناك بعض الألعاب التي تناسب هذه المرحلة العمرية للطفل، فحافظي على سلامة الطفل داخل حوض السباحة وابقي دائمًا بالقرب منه وراقبي حركته جيدًا.

ماذا عن الأم؟

هذا هو الوقت المناسب للحصول على قسطٍ من الراحة، إذ تشعر الأم بفرحةٍ كبيرة عندما يبلغ طفلها سبعة شهور، مع أنها ما زالت تعاني من بعض الآلام البسيطة في عظامها في تلك الفترة، وسيتمتع الطفل في هذه الفترة بقدرة أكبر على التحرك وتناول الوجبات الغذائية بانتظام والنوم بشكلٍ هادئ، وهذا يعني أنه يمكنكِ التخطيط لقضاء بعض الأوقات السعيدة والتنزه فلم يعد طفلكِ الآن بحاجة إلى نفس القدر من الاهتمام.

إذا كنتِ قد توقفتِ عن ممارسة بعض أنشطة العناية الشخصية الخاصة بكِ منذ ولادة طفلكِ، فيمكنكِ الآن تحديد موعد لتصفيف شعركِ أو الذهاب إلى أحد صالونات التجميل أو تخصيص وقت معين للترفيه عن نفسكِ داخل المنزل، ويمكنكِ إشراك إحدى صديقاتكِ في رعاية طفلكِ والتخفيف على نفسكِ بعض الشيء، إذ أن تخصيص بعض الوقت لنفسكِ سيكون له أثرُ طيبُ على حالتكِ المزاجية.

حالتكِ المزاجية

يساعد النوم الكثير على استقرار حالتكِ المزاجية المتغيرة، فإذا كنتِ غير متقبلة بعدُ فكرة الأمومة وغير مستمتعة بها، فيمكنكِ الذهاب إلى طبيب متخصص وطلب مساعدته. فمن المفترض أن تشعري في هذه الفترة ببعض التحسن في حالتكِ المزاجية، ولكن ربما يكون للتغيرات الهرمونية التي تحدث لكِ في الأشهر القليلة الأولى رأي آخر.

فكري جيدًا فيما تشعرين به تجاه طفلكِ وفي مدى علاقتكِ به، فقد يستغرق الوقوع في حب طفلك بعض الوقت؛ لذا، عندما يبلغ طفلك سبعة شهور، يكون قد مر وقتٌ كافٍ للوصول إلى الإحساس بهذا الشعور.

احتياجكِ للنوم

ربما تفكرين في الفترة السابقة منذ لحظة ولادة الجنين وتتساءلين في قرارة نفسكِ كيف كنت أتعامل مع قلة النوم؟ إذا ما زلتِ تشعرين ببعض الإجهاد وقت الظهيرة، فحاولي أن تمنحي نفسك قسطًا من الراحة، فحافظي على تناول وجبات غذائية صحية والبعد عن الوجبات السريعة، إذ تتأثر مستويات الطاقة لديكِ بشكل مباشر بنوعية الطعام الذي تتناولينه، لذا عليكِ تناول وجبات غذائية صحية للاستمتاع بكثيرٍ من النشاط والحيوية، فالمكافآت العرضية لها أثرُ جيدُ على النفس، ولكن الأفضل من ذلك هو أن تتناولِي أنتِ وطفلكِ وجبات غذائية صحية.

علاقاتكِ

أشركي أسرتكِ في تربية طفلكِ معك، فيمكن أن يكون الأطفال سببًا في عودة العلاقات بين العائلات مرة أخرى بعد فترة من القطيعة بينهم لأسبابٍ مختلفة، وربما لا تعجبكِ بعض أفكار أقاربكِ الأكبر منكِ سنًّا، لذا تعاملي مع هذا الموضوع ببساطة، وإذا كانت أسرتكِ أو أسرة زوجكِ مهتمة بطفلك إلى حدٍ كبير، ففكري في هذا الموضوع من الناحية الإيجابية، إذ يستفيد الأطفال من فكرة الاحتكاك بالآخرين ومن ثم تعلم المرونة عند التعامل مع الآخرين.

EmptyView