Baby - 21 Months - Mom Baby - 21 Months - Mom

عمر 21 شهرًا

تأكدي من إشغال طفلك وإلهائه في هذا العمر بالكثير من الأشياء، وإلا فإنه سيستمر في جذب ساقيك طيلة اليوم، وقومي بتخصيص مناطق للعب في جميع أنحاء المنزل والفناء، وراقبي طفلك وهو ينتقل من منطقة إلى أخرى، وإذا كنتِ من الأشخاص الذين يعطون قيمة للنظام داخل المنزل، فقد يكون هذا الوقت من أصعب الأوقات التي تمرين بها، فلن يُقدِر طفلك ذلك النظام ولا يزال صغيرًا للغاية حتى يغير سلوكه لإسعادك، مما يعني أنكِ في حاجة إلى اكتساب بعض المهارات لتجاهل الفوضى داخل المنزل، أو مراقبة طريقة وصول طفلك إلى ألعابه عن كثب.

حاولي أن تكوني واقعية بشأن التصرفات التي تتوقعين صدورها منه، فجميع الأشخاص الذين يتعاملون مع الأطفال الصغار يعلمون تمامًا أن الفوضى سمة أساسية لهم، واحرصي على قضاء بعض الوقت مع أمهات أخريات لديهن أطفالًا في نفس العمر واحرصي على زيارة العديد من المنازل بغرض إقامة هذه التجمعات، وحاولي الجلوس في الحديقة أو الفناء الخلفي لأي منزل تزورينه، وفي فصل الصيف، أضيفي إلى برنامجك بعض الألعاب المائية، حيث أنها تجعل مجموعة الأطفال الصغار الموجودين مستمتعين باللعب لمدة ساعات، ولكن ما زال الوقت مبكرًا جدًا لأن تتوقعي منهم اللعب مع بعضهم البعض، فطفلك يرغب في اللعب وحده في هذا العمر.

حافظي على نظامك اليومي المعتاد الذي يتوقعه طفلك، وبذلك يمر اليوم بشكل جيد ودون مشاكل، ولكن إذا أنجبتِ طفلًا جديدًا، فتوقعي صدور بعض التغيرات في سلوك طفلك الذي يبلغ واحدًا وعشرين شهرًا إلى أن يتعلم التكيف مع حالة كونه شقيقًا أكبر، وسيكون دورك التعليمي مشتركًا حيث يتعلم طفلك في هذا العمر دروسًا قيمة من الطفل الأصغر، وسيتعلم كذلك دروسًا وقيمًا في الحياة في غاية الأهمية كالانتظار، والصبر، وعدم كونه الشخص الوحيد المنفرد بالرعاية الأبوية، بل يتشارك فيها مع أخيه، إلا أنه لكي يتعلم كل ذلك توقعي بعض التغيرات التي يمكن أن تطرأ عليه والتي قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى وصوله للانهيار العصبي.

النمو والتطور

سيتمكن طفلكِ الآن من الجري وضبط سرعته إذا أراد شيئًا بشدة! كما سيتمكن من الانحناء والوقوف مجددًا دون فقدان توازنهِ، وسيبدأ أيضًا في تسلق الأشياء بهذا العمر؛ فلا تتركي سلمًا في مكان وجوده، وإلا قد تُفاجئين بصعودهِ عليه.

ما زلتِ ستحتاجين أخذ عربة الأطفال عند اصطحابه معكِ للخارج، إلا إذا كنت مستعدة لحملهِ إن ألمته قدماه، فعلى الرغم من أن الأطفال بهذا العمر يبدون كما لو أنهم يمتلكون مخزونًا لا نهائيًا من الطاقة، إلا أن أقدامهم تؤلمهم وتحتاج إلى الراحة.

اعتادي اصطحاب طفلكِ المتهادي معكِ إلى الخارج، وتحققي من متانة سور فنائِكِ ليحول دون هروبهِ إذا حاول ذلك، وتحدثي إليهِ حول ما تفعلينه وأشركيه ليساعدك في بعض الأنشطة، مثل جمع المشابك وقطف الزهور وَرَش الحديقة بخراطيم المياه.

سيسهم ذلك في تعزيز تقديره لذاته وعلاقته العاطفية بكِ، وعلى الرغم من انبهاره بعالمه ورغبته في استكشافه بحرية، إلا أنه يحتاجكِ إلى جانبه ليجد حنانكِ متى يفشل أو يخفق؛ فهو بحاجة إلى مساحة خاصة للتعلم دون تعريض سلامته للخطر، وإذا كنتِ على شاكلة غيرك من الأمهات، فسينتقل طفلكِ المتهادي إلى مرحلة النمو التالية حين تتقني هذه المهارة.

راقبي شروع طفلكِ في إبداء رغبة في ارتداء ملابسه أو حتى خلعها بنفسه حين يستهويه ذلك، فقد يبدأ حينها في الإشارة إلى بعض أعضاء جسده أو محاولة تسميتها، كما أنه عند لعبه بالمكعبات، سيأخذ البرج الذي يبنيه في الارتفاع ثم سيجد لذة في طرحه أرضًا. وأيضًا يمكنه حينها اكتشاف الأغراض المألوفة الموجودة في كتب الأطفال المصورة ومحاولة تسميتها؛ فعادة ما يرغب الطفل في محاولة نطق أسماء الأشياء سهلة التذكر، كالكرة والشمس والطاولة والسرير.

اللعب والتفاعل

اكتشفي شغفكِ تجاه إعادة تدوير الأشياء هذا الشهر، فيمكنكِ استخدام مجموعة من الأشياء في اللعب الإبداعي، ككرتونة البيض وحامل مناديل المرحاض وعُلب المناديل وحبوب الإفطار، وإذا كنت قد استلمتِ جهازًا في صندوق كبير، لا تتسرعي في رميه؛ حيث يمكنكِ تحويله إلى المنزل الأجمل بالنسبة لطفلك، وسيبقي طفلكِ مستمتعًا بذلك لساعات. أعطيه قليلًا من الألوان والطباشير وشجعيه على زخرفته، ثم امدحي قدراته الفنية؛ فسيجعله ذلك يعتقد بأنه رائع أيضًا، ثم قدمي له بعض الوسادات للجلوس عليها واجلسي معه، كما يمكنكِ تعزيز خيال طفلكِ المتهادي وإبداعه من خلال جعله يدمج بين الحياة المنزلية وبين اللعب.

بعد انتهائك من أعمال التجديدات التي تجريها في منزلك، اطلبي من البَنَّاء أن يترك لكِ بعضًا من القطع الخشبية الكبرى، حيث يمكن استخدامها لبناء وحدات خارج المنزل، تأكدي فقط من أنها لم تُعالج باستخدام الكيماويات، واحتفظي بها في سلة غسيلكِ القديمة، ثم قدميها لطفلكِ لبناء أكثر المباني إبداعًا، فاستخدام قطع الخشب بهذه الطريقة سيساعد طفلكِ على تعلم مفاهيم الرياضيات تعلمًا مبكرًا للغاية.

ما يمكنكِ توقعه في هذا الشهر

في حال كان لديك أطفالًا أكبر أو أصغر عمرًا، لن يبتعد طفلكِ المتهادي عنهم؛ لذا يستحيل عزله عنهم، وبالطبع سيكون هنالك معارك صغرى على ألعاب الأطفال، وسيرغبون في اللعب بنفس الأشياء، فلا تتسرعي في تصفية معاركهم وامنحي أطفالكِ الفرصة لفعل ذلك بأنفسهم، فبمرور الوقت، يبني الأشقاء مهارات التفاوض ويصلون إلى قواعد منصفة إلى حد معقول ومرضية للجميع، وبالطبع إن كان أحدهم (أو جميعهم) على وشك التعرض لأذى، يجب عليكِ التدخل ومساعدتهم على التفاوض، ويمكنكِ قراءة مقال تنافس الأشقاء لمزيد من النصائح.

توقعي فقدان بعض الأشياء هذا الشهر وراجعي مع نفسكِ أماكن وضعكِ لها، فطفلكِ الصغير سيبدأ في إخفائها وسيكون له مخبأه الخاص الذي يخفي فيه كنوزه التي يجدها متناثرة في جميع أنحاء المنزل، ولا يزال سبب ذلك غامضًا، فربما يكون ذلك نتاج عمليات الصيد والجمع للطفل، أو قد يكون ذلك بدافع حاجته الداخلية إلى اقتناء الأشياء، ولكن تكمن الحقيقة في أنكِ قد تجدين شتى الأغراض قد تم إخفاؤها وراء الوسائد أو متروكة في صندوق كرتوني أو حتى في المرحاض، لذا ضعي مقتنياتك الثمينة في أماكن مرتفعة بحيث يعجز طفلكِ عن الوصول إليها، فما هو متوارٍ عن الأنظار لا يكون محط اهتمام الطفل ذي الحادي والعشرين شهرًا.

الغذاء والتغذية

هل وجدتِ طفلك المتهادي جالسًا على الأرض مع رغيف خبز وزبدة فول سوداني؟ حاولي النظر إلى الجانب الإيجابي وابتهجي، فطفلكِ ذو الواحد والعشرين عامًا لا يملك أدنى فكرة عن الطريقة الصحيحة للقيام بالأشياء، ولكنه سيقوم بها على كل حال، وخاصةً إذا كان قوي الملاحظة؛ لذا أسندي له مهام تحضير الوجبات معكِ ودعيه يرى كيفية فعل الأشياء، وقد يكون إبعادهِ عن المطبخ أسهل بكثير من تحركه بجانب قدميكِ، ولكن حينما يسمح الوقت، دعيه يجلس على المقعد بجوارك، وإذا كان طفلكِ يمتنع عن تناول الطعام، فقد تفتح مشاركته في إعداد الوجبة شهيته لتناول وجبة خفيفة.

حاولي الاتسام بالإبداعية حول ما تقدميه له كل يوم وقومي بتنويع نظامه الغذائي، فالأطفال يفضلون أنواعًا من الأطعمة والنكهات التي تختلف إلى حد ما عن تفضيلات آبائهم، لذا حاولي شراء أنواع جديدة وغير مألوفة من الفواكه أو الخضروات كل مرة تذهبين فيها للتسوق، وتذكري دائمًا أنه حتى إذا لم يرغب طفلك في تذوقها في بادئ الأمر، عليك أن تستمري في تقديمها إليه ودعيه يراكِ تتناولينها أنتِ أيضًا.

حافظي على صحة طفلك

اشتري زوجًا من أحذية المطر المطاطية لطفلك ذي الحادي والعشرين شهرًا، خاصةً إذا كنتِ تقيمين في منطقة يكثر بها هطول المطر، ولا تنسي هزها وتنظيفها من أي عناكب أو حشرات أخرى قبل أن يرتديها طفلك، كما يمكنكِ تعليمه كيفية فعلِ ذلك أيضًا. وعلى الرغم من أن الابتلال والبرد لا يسببان الإنفلونزا، إلا أن إبقائه دافئًا يغنيكٍ عن هدر الكثير من الطاقة.

تطلعي إلى خلق حياة أسرية بسيطة تمتلئ بطهي الطعام الشهي وأخذ قسط كافٍ من النوم والراحة، وذلك مع تخصيص فترات تتسم بالإثارة، ويمكنكِ كسر روتين الأسرة بين الحين والآخر، فقد يؤتي ذلك بثماره بشكل هائل. وإذا شعرت برتابة الحياة، غيري خططكِ في هذا اليوم؛ فعلى الرغم من حب الأطفال للروتين، إلا أنهم يتكيفون تكيفًا مدهشًا وقد يتمتعون بوجود الوالدين المحبين لهم.

ولا يقتصر أمر الحفاظ على صحة طفلكِ على الصحة الجسدية فحسب، وإنما على صحته العقلية أيضًا؛ فدعيه يرى ذلك في انفعالاتك وأسلوب تعاملك معه، فمن خلالك يمكنه تعلم ماهية كون الإنسان ناضجًا وكيفية تعامله مع الحياة اليومية.

على قدر رغبتكِ في عزله، يتعين عليك أيضًا إظهار مجموعة متنوعة من المشاعر أمامه، دعيه يراكِ تبكين إذا كنتِ بحاجة للبكاء أو إذا كنتِ تشعرين بشيء من الحزن، ولا تتفاجئي إن حدق بكِ في دهشة؛ حيث أنه لم يرَ ذلك الجانب منكِ من قبل، كما قد يُضحكك رد فعله كأي شيء آخر.

نصائح عامة

قد يتسبب فضول طفلكِ في تعريضه للخطر.

• سجلي له في دروس السباحة، خاصة إذا كان لديكِ حمام سباحة.

o تأكدي من أن سور حمام السباحة وشبكته بحالة جيدة وأن البوابة تحتوي على آلية للإغلاق الذاتي.

• شجعيه على مساعدتك وأشركيه في الأنشطة المنزلية.

o سيحب كونه ذي نفع، وخصوصًا إذا أبديتِ اهتمامًا بالغًا بجهوده، ودعيه يتفقد صندوق البريد ويساعدكِ في إيجاد الأوراق وتغيير مياه الحيوان الأليف، فلا داعي لعزله عن الأنشطة المنزلية الاعتيادية بعد الآن.

• اصطحبي طفلكِ إلى طبيب الأسنان عند ذهابك إليه، ودعيه يراقب ما تشتمل عليه تلك الزيارة من الاستلقاء على السرير وفتح الفم.

o غالبًا ما تتضمن الزيارات الأولى جلوسه على الكرسي ونزوله من عليه وتفحصه لبعض المعدات، ويعد إلمام الطفل بالصحة الفموية درسًا حياتيًا مهمًا له.

EmptyView