Stay home dads Stay home dads

رب المنزل

في عام 1987، توافد الآباء في جنوب أفريقيا على السينما لمشاهدة فيلم ثلاثة رجال وطفلة - وهو أحد أفلام هوليوود ويحكي قصة ثلاثة عزاب أصبحوا فجأة مقدمي رعاية أولية. كان الفيلم كوميديًا، وكان يسلط الضوء في أغلب الأحيان على نقص خبرة الرجال في أشياء مثل تغيير الحفاضات. كما هو الحال في كثير من الأحيان، يعكس الترفيه عادةً التغييرات التي تحدث في الواقع...

كم عددهم؟

لفترة طويلة، كان تحديد عدد الآباء الذين يتخذون دور الرعاية الأولية أمرًا صعبًا لأن معظم البيانات التي تم جمعها تركز فقط على الأمهات. في جنوب إفريقيا، لا يزال الرجال يشغلون 87% من المناصب الإدارية العليا، لأنه يوجد اعتقاد سائد بأن المرأة تنتمي إلى المنزل أو يقتصر دورها على الأدوار المنزلية أو الأدوار الداعمة. في عام 2012، وجدت هيئة الإحصاء في جنوب إفريقيا أنه يوجد حوالي 60000 من أرباب المنزل في جنوب إفريقيا. هؤلاء الرجال، مع ذلك، ليسوا مثل العزاب الثلاثة في الفيلم، حيث يفضل معظم الآباء في جنوب إفريقيا الذين يؤدون دور رب المنزل العمل من المنزل أو العمل بدوام جزئي، كما يتمتعون برفاهية المساعدة المنزلية. العديد منهم أيضًا شبه متقاعدين باختيارهم، وليس لديهم مشكلة في إتاحة الفرصة لزوجاتهم للخوض في حياتهن المهنية.

التصورات - بين الماضي والحاضر

عادةً، كان الآباء في جنوب إفريقيا يقضون اليوم كله في العمل، بينما كانت الأم ""تدير شؤون المنزل"". وتمثل دور الأب في ""كسب العيش""، وكانت تربيته مقصورة على تعليم مهارات جديدة وأنشطة بدنية والحفاظ على الانضباط.

الآن، يشترك العديد من الآباء في المزيد من الرعاية العملية، مثل تغذية الأطفال الصغار وتحميمهم أو اصطحاب الأطفال الأكبر سنًا إلى الأنشطة. ولكن عندما يتخذ الأزواج الخطوة التالية (الأب كمقدم رعاية أولية) يمكن أن تتعارض المفاهيم القديمة والجديدة. فيمكنهم تلقي مجموعة من ردود الفعل، منها ما يعبر عن الإعجاب بنهجهم لتربية الأطفال ""خارج الصندوق""، ومنها ما يعارضهم، ويلمح إلى أن هذا نوع من الأنانية أو الفشل. لحسن الحظ، تشير الأدلة القصصية إلى أن مستوى ردود الفعل الإيجابية يتزايد ببطء.

لماذا يفعل عدد أكبر من الأزواج هذا الآن؟

يمكن أن تُعزى الزيادة في عدد الآباء الذين يؤدون دور أرباب المنزل إلى العديد من التغييرات الاجتماعية في جنوب إفريقيا، حيث يتم الاستغناء عن العديد من الرجال أو تسريحهم من الخدمة بسبب التدابير المالية أو السياسية الموضوعة. يؤدي هذا إلى تزايد عدد الآباء الذين يجبرون على أن يصبحوا أكثر مشاركة في تربية أطفالهم ورعايتهم. أصبح هؤلاء الرجال أكثر خبرة من آبائهم، من خلال تولي المزيد من أدوار ""الأم"" التقليدية في المنزل.

على الرغم من استمرار وجود فجوة عامة في الأجور بين الجنسين، يجد بعض الأزواج أن قدرة الأم على الكسب تساوي أو تتجاوز قدرة الأب، ما يجعل الأدوار الأبوية الجديدة ممكنة. في الوقت نفسه، لقد ازدادت تكاليف رعاية الأطفال، لذلك يكون من الأفضل أحيانًا أن يعمل كلًا من الأم والأب بدوام جزئي ويتشاركان دور الرعاية. يشعر بعض الأزواج أيضًا أن وظيفتين بدوام كامل لا تتركان سوى القليل من الوقت للتربية.

التحديات التي تواجه الآباء

• يتطلب توفير المأكل والملبس والأمان والتسلية لطفل أو أكثر وقتًا وطاقة وإبداعًا أكثر بكثير مما يعتقده كثير من الآباء. ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أن عاداتهم القديمة في مكان العمل (قهوة الصباح، قوائم المهام، التذكيرات) يمكن أن تكون مفيدة جدًا عند تطبيقها في المنزل.

• التعامل مع سؤال ""ما هو عملك؟"" يمكن أن تكون الإجابة غير التقليدية بمثابة توقف حقيقي للمحادثة.

• التغلب على الشعور بالوحدة والعزلة. من المحتمل أن يغيب عن المحادثات اليومية مع زملائه في العمل، وبينما تعد مجموعات اللعب وسائل رائعة للآباء، إلا أن النساء تهيمن عليها إلى حد كبير. وعلى الجانب الإيجابي، يوجد آباء آخرون يؤدون دور أرباب المنزل، لذا فهو لا يحتاج سوى استخدام مهارات التواصل القديمة.

• على عكس مقاييس ""النجاح"" في مكان العمل، فليس من الغريب بعد قضاء يوم في المنزل أن يكافح لتحديد ما قام به.

• لم يعد الأب هو الشخص الذي ""يكسب المال"". قد يمثل هذا مشكلة لدى بعض الأزواج.

التحديات التي تواجه الأمهات

• افتقاد الأطفال.

• تفويت هذه ""المراحل المهمة"".

• ربما الشعور ببعض ""الذنب"" إذا كنتِ لا تفعلين ما فعلته والدتك.

• في بعض الأحيان، توجد حاجة إلى ""الحزن"" على فقدان دورك كربة منزل.

• الأحكام السلبية الصادرة عن أشخاص آخرين لا يستطيعون قبول فكرة أن الأب قد يرغب فعلاً في رعاية أطفاله.

مزايا للآباء

• المشاركة بفعالية في أنشطة أطفالهم بدلاً من سماعها فيما بعد.

• يجد بعض الآباء أن هذا الدور أكثر أهمية من إنجازاتهم القديمة في مكان العمل.

• بينت العديد من الدراسات وجود اتجاهًا نحو زيادة سعادة الأب مع زيادة ساعات رعايته لأطفاله. يشعر الآباء بثقة أكبر وبدورهم الفعال كآباء. يجدون الأبوة أكثر إرضاءً ويشعرون بأنهم يحظون بالمزيد من الأهمية عند أطفالهم ويتم تشجيعهم على المشاركة بشكل أكبر.

مزايا للأمهات

• معرفة أن الطفل يحصل على أفضل رعاية ممكنة مع شخص يثقن به.

• القدرة على مواصلة الحياة المهنية التي يستمتعون بها.

• شعور خاص بالشراكة كأب وأم.

• بالنسبة لبعض الأزواج، توجد فرصة ""للتناوب"" كمقدمي رعاية أولية.

• صحة جسدية ورفاهية أفضل: عندما يكون أزواجهن داعمين عاطفيًا، تزداد احتمالية تمتع الزوجات بصحة عقلية جيدة بعد الولادة.

• عندما يعمل الآباء كمصدر للدعم العملي والعاطفي، فإنهم يعززون جودة العلاقة بين الأم بالطفل.

مزايا للأطفال

• الآباء بارعون في تعليم الأبناء استكشاف العالم والمجازفة المعقولة.

• وجد الباحثون أن ""اللعب الخشن والعنيف"" الذي يمارسه الآباء مع الأبناء والبنات يحسن الرابطة الأبوية ويشجع النشاط البدني ويرتبط بمشاكل سلوكية أقل وقد يساعد الطفل على تعلم ضبط النفس.

• كما وجدوا أيضًا أن ""الآباء القائمين بالرعاية الأولية أطفالهم كانوا أكثر سعادة أثناء اللعب (من الآباء الذين يقدمون الرعاية غير الأولية)"". ويشير هذا إلى وجود صلة محتملة بين مشاركة الآباء في رعاية أطفالهم والحالة العاطفية لأطفالهم.

المزيد من المعلومات/ الدعم

إذا كنت أنت وشريكك تفكران في أن تكونا عائلة يكون فيها الأب هو ""رب المنزل""، فإن المكان الأول الذي قد تبحثا فيه عن الدعم هو خدمة الدعم الأسري المحلي أو مركز الحي

لمزيد من المواضيع الممتعة:

IOL - Dads who stay at home

Survey Compare SA - Ways stay-at-home-dads can make extra money

The Guardian - Let's hear it for stay-at-home fathers

EmptyView