الأبوة

""سنرزق بطفل"" يمكن لهذه الكلمات البسيطة إدخال السرور على قلب أي رجل حي على سطح كوكب الأرض، حيث أن هذه الكلمات الطيبة في واقع الأمر قد تثير ردة فعل أكبر من عبارة ""علينا التحدث"". وبغض النظر عن طريقة إبلاغ الخبر، ستكون هذه مجرد البداية.

ستصبح أباً!

قد يكون الأمر رائعاً ولكن مخيفاً في بعض الوقت أن تخبري زوجك أنه على وشك الدخول إلى مرحلة الأبوة وأن حياتكم سوف تتغير. بالنسبة لبعض الأباء، فلا يمرون بتجربة الأبوة إلا بعد أن يحملوا طفلهم بين ذراعيهم.

يبدأ الآباء بالشعور بتجربة الأبوة في مرحلة متأخرة؛ في حين أن الأمهات يخضن تجربة الأمومة منذ لحظة علمهن بالحمل. ومع ذلك، يلعب الآباء جزءاً بالغ الأهمية في مرحلة نمو الطفل وفي دوره المستقبلي في المجتمع. لذا، كشخص مُقبل على أن يصبح أباً، كيف تقوم بتحضير نفسك لحياة الأبوة؟

المشاركة

في حين أن شريكك يتغيب لشراء الكتب أو ملابس الطفل أو الألعاب أو قائمة بنود الأثاث التي لا نهاية لها، ستلاحظين أنه بالكاد هناك أي مواد أو نصائح تقدم للآباء الجدد. فيبدو وكأنه عالَم خُلِق للمرأة فقط. وفي حين أن شريكك يبدو أكثر تأثراً منك، فكثيراً ما يُستَخَف بما تمرين به أيضاً من تغيرات أثناء الحمل. وإن يكن، لا يبدو الأمر درامياً.

يتمثل أحد الأمور التي تشتكي بشأنها النساء غالباً في أنانية أزواجهم، حيث أنهم يرغبون بممارسة العلاقة الحميمية على الرغم من شعور الزوجات بالإنهاك الشديد، كما أنهم لا يقدمون المساعدة في المنزل ولا يقضون المزيد من الوقت مع أطفال وغير ذلك، ولكن قد تكون الصدمة ونقص المعلومات بشأن ما يجب عليك فعله مسألة غير معروفة. لذا، فإن أفضل نصيحة تتبعها هي أن تكون استباقياً وأن تشارك!

كن صادقاً في الرغبة في معرفة ما يحدث لشريكتك جسدياً وعاطفياً. واسألها عن الكتب التي تقرأها وعن خطط الولادة وحول كيف تريد منك أن تساعدها في ترتيب غرفة نوم الطفل وربما أن تكون صادقاً وتخبر شريكتك حول مشاعرك، إذا ما كنت خائفاً أو مصدوماً أو لا تعرف ماذا تفعل، ولكن أخبرها بأنك متحمس لولادة الطفل. وكلما شاركت بشكل إيجابي، فإن شريكتك سوف تقدر بكل تأكيد معرفة أفكارك، وأنك تفكر في هذا ""الدور الجديد"" (قد تكون جاهلة تماماً بشأن من أين تبدأ). لذا، تذكر دائماً أنكم رفقاء في هذه الرحلة معاً.

الأب المثير

قد تتمثل الإضافة التي تستفيدها من المشاركة في الحمل والأبوة أو الأمومة في إضفاء نكهة على حياتكم العاطفية. فقد تجد بعض النساء فكرة أن يصبح زوجها أباً فكرة مثيرة. وربما أنها تصورت أنك تحمل طفلك وتلعب معه أثناء نموه أمام ناظريك، حيث أن رؤية هذا يحدث بالفعل قد يكون أمراً مثيراً.

الحامي والقدوة!

""لا أتذكر احتياجي إلى أمر ما بقدر حاجتي إلى حماية الأب""

سيغموند فرويد

وعلى الرغم من تغير أدوار الأسرة والرجال والنساء في مجتمع العصر الحديث، لا تزال حماية الأب تحظى بالتقدير لما لها من تأثير قوي على حياة الطفل. كما أن الدور الذي تلعبه كأب في نظر ابنتك -على سبيل المثال- سيصبح بلا وعي الدور الذي قد تتوقعه من زوجها لاحقاً في حياتها. وقد يكافح طفلك ليكون نسخة منك في يوم من الأيام.

إن قيمك الأبوية ومدى تواجدك في سنوات نمو طفلك وكيفية تربيته وحمايته من الأذى وكيفية تواصلك مع شريكك والناس من حولك، قد يحتفظ بها الطفل بلا هوادة في عقله فتؤثر على كيفية نموه ليصبح جزءاً من المجتمع لاحقاً في حياته.

ولكن مهما كان دور الأبوة شاقاً، قم بالدور كاملًا وتذكر أن تعتز بكل لحظة من حياة طفلك.

لمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على رعاية الأبناء.

EmptyView